الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تتجاهل الأسباب الحقيقية المؤدية لأزمة الحد من التسلح
الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تتجاهل الأسباب الحقيقية المؤدية لأزمة الحد من التسلح
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا السبت، إن المسئولين الأمريکيين وممثلي الولايات المتحدة، يواصلون "التظاهر" بأن أزمة الحد من الأسلحة ليست مرتبطة بسياسة واشنطن "المعادية" لموسکو.
وفي تعليقها على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريکي جيک سوليفان، قالت زاخاروفا: "نلاحظ أنه لم تکن هناک نقاط رئيسية جديدةمن شأنها أن تکون مرتبطة بمخاوف روسيا وتضع موقفنا في الاعتبار.. نکرر نفس الدعوات القديمة لاستئناف التعاون على الفور مع الولاياتالمتحدة بشأن الحد من التسلح، وعلى وجه الخصوص وضع معاهدة جديدة تحل محل معاهدة ستارت التي تنتهي في 2026".
وأضافت زاخاروفا - بحسب ما نقلته وکالة أنباء "تاس الروسية - أنه "رغم أن جيک سوليفان حاول تغليف هذه الدعوات في حزمة أکثرجاذبية بل وحدد بعض المکافآت التي کان من المفترض أن تجعلها أکثر جاذبية لروسيا، لا تزال واشنطن تتجاهل الأسباب التي أدت إلىالأزمة، وهي السياسات (الأمريکية) العدائية بشکل صارخ تجاهنا والتي أصبحت في نهاية المطاف حربا هجينة شاملة ضد بلدنا".
ووفق٠‹ا لزخاروفا، فإن روسيا لا تجد أي مؤشرات على أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن هدفها المتمثل في إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا وإخراجها فعلي٠‹ا من الساحة الدولية باعتبارها جهة فاعلة سياسية ذات سيادة متساوية.
وشددت زاخاروفا على أنه "سيکون من المستحيل فصل جوانب الحد من التسلح عن السياق السياسي العام، کما اقترح جيک سوليفان، ولاينبغي لأحد أن يکون لديه أي أوهام بالإشارة إلى تجربة الحرب الباردة، فلقد مررنا بالعديد من الأمور الأخرى منذ ذلک الحين، وتعلمنا الکثيرلذلک لن نسمح بتکرار أخطائنا السابقة".